📁 آخر الأخبار

قانون الالتزامات والعقود وفق آخر التعديلات

قانون الالتزامات والعقود وفق آخر التعديلات


قانون الالتزامات والعقود وفق آخر التعديلات
قانون الالتزامات والعقود وفق آخر التعديلات

يشتمل القانون الخاص في مقدمته القانون المدني (قانون الالتزامات والعقود)، ويعتبر القانون المدني أصلا للقانون الخاص كله، وما سواه هو بمثابة فروع متولدة عنه، لكي تحكم علاقات معينة ظهرت الحاجة الى وضع قواعدٍ خاصةٍ بها، غير قواعد القانون المدني.

وذلك بالنظر لاتصالها بمهنة أو نشاط معين كقانون التأمين وقانون الشغل والقانون التجاري..، هذ ويرجع الى قواعد القانون المدني "قانون الالتزامات والعقود "، باعتباره الأصل في حالة عدم وجود نص في تلك الفروع.

أهمية قانون الالتزامات والعقود

إن أهمية قانون الالتزامات والعقود المغربي تظهر من الناحيتين النظرية والتطبيقية، فمن جهة أولى، فإنه عن طريق دراسة قانون الالتزامات يمكن استيعاب وفهم باقي المواد الأخرى، ذلك أن المبادئ الأساسية المنبثقة عن نظرية الالتزامات لا تحكم فقط القانون المدني، بل أيضا مجموع مواد القانون الخاص، لاسيما القانون التجاري أو قانون الأعمال الذي يعتمد أساسا على العقد بشكل أساسي في تداول الثروة.

كما أن أدوات الدفع والائتمان هي في حد ذاتها التزامات فردية، وعموما فإن الذي يفهم الالتزام يستطيع استيعاب قانون الأعمال بوجه عام، كما أن القانون العام نفسه يقوم في جزء مهم منه على الالتزام، سواء تعلق الأمر بالعقد الإداري أو المسؤولية الإدارية.

ومن ثم نرى، أنه بإمكان الشخص أن يكون متخصصا في مجال القانون التجاري أو القانون العام دون الإحاطة بجميع مواد القانون المدني، غير أن القانوني كيفما كان تخصصه لا يمكنه أن يجهل قانون الالتزامات، وذلك راجع للاعتبارات السالفة الذكر.

ومن الناحية التطبيقية: فإن نظرية الالتزامات في تطبيق قاوني للعلاقات الاقتصادية بين الأشخاص، من خلال تبادل الثروات والخدمات التي تعتبر ضرورية لوجودهم، لذلك فإن قواعد الالتزامات تعتبر الأكثر تطبيقا من الناحية العملية.

العوامل المؤثرة في تطور قانون الالتزامات

تطور قانون الالتزامات بحسب العميد "ريبار"RIPERT، تحت تأثير ثلاث عوامل أساسية: 
  • العامل المعنوي؛
  • العامل الاقتصادي؛
  • العامل السياسي.
وسيتم التطرق الى هذه العوامل كل على حدة.

أولا: العامل المعنوي وتأثيره على تطور قانون الالتزامات

ذهب الفقه الى أن تأثير العامل المعنوي على قانون الالتزامات يتبر سابقا على تدوين القانون المدني الفرنسي، وهذا التأثير يظهر لنا من على مختلف مصادر الالتزام، ففي العقد على سبيل المثال: فإن الالتزام الذي يكون ملقى على عاتق المدين بتنفيذ العقد ما هو إلا تطبيق للالتزام المعنوي الذي يقضي بضرورة احترام عهده أو التعبير الصادر عنه.

ونفس الشيء كذلك فيما يتعلق بعيوب الرضى المتمثلة في التدليس والاكراه التي تعتبر هي الأخرى بمثابة تفعيلٍ لضرورة توفر قدر من النزاهة في المفاوضات المرتبطة بالعقد.

كما يتضح ذلك أيضا بخصوص ناقص الأهلية، حيث أن إقرار الابطال لمصلحته يستجيب لضرورة حماية المتعاقد الضعيف في مواجهة الطرف القوي، وهو مطلب معنوي ودون أن ننسى كذلك بطلان العقد الذي يكون سببه أو محله غير مشروع أو مخالف للنظام لعام أو الأخلاق الحميدة.

كما أنه إذا ما انتقلنا الى مجال المسؤولية التقصيرية، نجد كذلك أن الالتزام القانوني بتعويض الضرر يعتبر بمثابة تعبير عن الالتزام المعنوي بعدم الاضرار بالغير.

ثانيا: العامل الاقتصادي وتأثيره على تطور  قانون الالتزامات

إن تأثير العامل الاقتصادي على قانون الالتزامات يظهر بشكل واضح على مستوى العقد بوجه خاص، على اعتبار أن هذا الأخير يعتبر بمثابة الأداة الأساسية لتأمين تداول الثروة والخدمات بين الأفراد، بل وإن دراسة هذه المبادلات يشكل أحد المواضيع الأساسية للاقتصاد السياسي.

ونجد بأن قانون الالتزامات ولعقود المغربي قد كرس المفهوم الليبيرالي للنظام الاقتصادي الذي كان سائدا إبان وضع هذا القانون، أو ما يعبر عنه من الناحية القانونية بالحرية التعاقدية، التي تتمثل في أن الأفراد لهم كامل الحرية في ابرام العقد الذي يرغبون فيه وبالشروط التي تلائمهم، كما أنه عن طريق هذا المبدأ يمكن تحقيق هدفين كما أكد على ذلك أنصار المذهب الليبيرالي.

① الهدف الأول يتمثل في الوصول الى مصلحة الطرفين عن طريق تبادل الامتيازات فيما بينهم؛
② الهدف الثاني: يتمثل في تحقيق النفع العام الذي يتجلى في مجموع المصالح الفردية.

ثالثا: العامل السياسي وتأثيره على تطور قانون الالتزامات

يظهر تأثير العامل السياسي في تطور قانون الالتزامات في كون أن الديموقراطية الحديثة حاولت المزج بين مبدأي الحرية والمساواة، وإن كان يظهر أنها أعطت الأولوية لهذا المبدأ الأخير في السنوات القليلة الماضية.

كما يتضح ذلك من خلال العديد من القواعد التنظيمية الآمرة التي فرضت مجموعة من الالتزامات على عاتق الطرف القوي، على سبيل المثال كما هو الشأن بالنسبة  لرب العمل في مواجهة الأجير أو للمالك في مواجهة المكتري.

بل وأن درجة تقدم الدول ومدى اعتبارها ديموقراطية أصبح يرتبط بشكل كبير بتبنيها لقوانين تحقق أكبر قدر من المساواة بين مواطنيها، خصوصا عندما يصل التباين بين هؤلاء الى درجة يمكن أن تخل بالأمن الاجتماعي.

مصادر قانون الالتزامات

سنميز هنا بخصوص مصادر قانون الالتزامات بين ما يسمى بالمصادر التقليدية، وبين التي ظهرت في العقود الأخيرة أو ما يسمى بالمصادر الحديثة لاسيما تلك المتعلقة بالقانون الاقتصادي.

المصادر التقليدية لقانون الالتزامات

تجلى هذه المصادر في ظهير الالتزامات والعقود المغربي والذي يعتبر بمثابة الشريعة العامة، وأيضا في مختلف النصوص الخاصة المتفرقة، بالإضافة الى الاجتهاد القضائي.

المصادر الحديثة لقانون الالتزامات

لقد ظهرت العديد من المصادر الحديثة لقانون الالتزامات، تماشيا مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها العالم في العقود الأخيرة، وتتمثل أهم هذه المصادر في قانون حرية الأسعار والمنافسة الذي اعتمه المشرع المغربي بمقتضى القانون رقم 06.99 بعدها أعاد تنظيمه بمقتضى القانون رقم 104.12.

وأيضا قانون الاستهلاك الذي تبنته العديد من التشريعات منذ أزيد من 30 سنة، ولم يعتمد من طرف المشرع المغربي إلا في بداية سنة 2011 وذلك بمقتضى القانون رقم 31.08، القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلكين.

أهم محاور قانون الالتزامات والعقود المغربي

برجوعنا لمدونة الالتزامات والعقود، نجد بأن المشرع المغربي قسمها الى كنابين، خصص الكتاب الأول للالتزامات بوجه عام، أما الكتاب الثاني فقد تناول من خلاله لمحتلف العقود المسماة، وفي أشباه العقود المرتبطة بها.

ومن أجل إعطاء نظرة عامة على مختلف المجالات التي تناولها هذا القانون، سأشير بداية الى محاور الكتاب الأول من هذا القانون، حيث يشتمل على 7 أقسام تتمثل في ما يلي:

📖 الكتاب الأول: في الالتزامات بوجه عام.
  • القسم الأول: مصادر الالتزامات (الفصول من 01 الى 106)؛
  • القسم الثاني: أوصاف الالتزام (الفصول من 107 الى 188)؛
  • القسم الثالث: انتقال الالتزامات (الفصول من 189 الى 277)؛
  • القسم الرابع: آثار الالتزامات (الفصول من 228 الى 305)؛
  • القسم الخامس: بطلان الالتزامات وإبطالها (الفصول من 319 الى 398)؛
  • القسم السادس: انقضاء الالتزامات (الفصول من 319 الى 398)؛
  • القسم السابع: إثبات الالتزامات وإثبات البراءة منها (الفصول من 399 الى 477).

أما الكتاب الثاني من مدونة الالتزامات والعقود المغربي، فقد تم تقسيمه الى 12 قسما تتمثل في ما يلي:

📖 الكتاب الثاني: في مختلف العقود المسماة وفي أشباه العقود التي ترتبط بها.
  • القسم الأول: البيع(الفصول من 478 الى 618 مكرر)؛
  • القسم الثاني: في المعاوضة (الفصول من 619 الى 625)؛
  • القسم الثالث: الاجارة (الفصول من 626 الى 780)؛
  • القسم الرابع: الوديعة والحراسة (الفصول من 781 الى 828)؛
  • القسم الخامس: العارية (الفصول من 829 الى 878)؛
  • القسم السادس: الوكالة (الفصول من 879 الى 958)؛
  • القسم السابع: الاشتراك (الفصول من 959 الى 1091)؛
  • القسم الثامن: عقود الغرر (الفصول من 1092 الى 1097)؛
  • القسم التاسع: الصلح (الفصول من 1098 الى 1116)؛
  • القسم العاشر: الكفالة (الفصول من 1117 الى 1169)؛
  • القسم الحادي عشر: الرهن الحيزي (الفصول 1170 الى 1240)؛
  • القسم الثاني عشر: في مختلف أنواع الدائنين (الفصول من 1241 الى 1250).
وأخيرا يمكن القول أن نظرية الالتزامات عرفت تطورا مهما في السنوات الأخيرة، وذلك بفعل التغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم، والتي أجبرت العديد من الدول على تبني العديد من التشريعات الاقتصادية والتي كان لها تأثير واضح على هذه النظرية.

ملف قانون الالتزامات والعقود للقراءة:

ملف قانون الالتزامات والعقود على شكل pdf

شرح قانون الالتزامات والعقود: الالتزام


أسئلة  qcm في قانون الالتزامات والعقود

 

كان هذا فيما يتعلق بقانون الالتزامات والعقود، وشكرا على زيارتكم لموقعنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليقات